يقضي الساعات الطوال في الغناء، مستمتعًا بما حوله من جمال الطبيعة، لا يعكر صفوه أحد.
ثم طارت في الهواء الطلق حتى لمحت طفلا يجلس حزينًا ،ويبكى في شرفة منزله .
- "الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!"
سأله بدهشة: “ولكن كيف تستطيعون سفر عبر الزمن؟ وكيف تعرفون عن خطط المنظمة الشريرة؟ وكيف تصلحون التاريخ والمستقبل؟“
كان لعجوز غنم تحلبها كل ليلة وتسخن الحليب عشاء لها ولأولادها.
أحمد شعر بقشعريرة في جسده. كيف عرف اسمه؟ هل يعرفه من قبل؟ هل هو صديق أو عدو؟ أجاب بحذر: “أنا أحمد، من مصر. نعم، أنا جديد هنا. ماذا تريد مني؟“
قال القاضي لهما: اذهبا الآن واتركا الحصان عندي ثمّ قصص عربية للاطفال ارجعا في صباح الغد. وبالفعل انصرف الرجلان، ووضع القاضي الحصان في الإصطبل.
فكرت طويلًا : كيف يمكن لهذه البقرة الضخمة والتي يبلغ حجمها أضعاف
وأخذت تهرب هنا وهناك.. والبوم يصيح بهم : اهربوا .. أنقذوا أنفسكم.. سيأكلكم الثعلب.. اهربوا
تصفَّح المزيد: المتشرد الذي وصل إلى العالمية
سمع الشحاذ كلام الملك ثم فصاح وقال للقاضي: هذا الرجل سارق كذّاب، الحصان حصاني، وقد ركّبته معي لأدلّه على الطريق.
وكنت أرى أمي تخرج لنا كل يوم سلة من البيض من غرفة البقرة ،إضافة إلى دلو من الحليب الأبيض النقي.
أحمد شعر بالحيرة والتشويق والشجاعة. لم يكن يعرف ما ينتظره في المستقبل. لكنه كان مستعداً للمخاطرة. قرر أن يثق بأسامة ويتبعه.
أين هو بالضبط؟ ماذا يجب أن يفعل؟ هل يستطيع العودة إلى زمانه؟ بحث في جيبه عن الجهاز الزمني.